أعلنت الرئاسة الروحية للدروز في سوريا اليوم الاثنين رفضها دخول أي قوات أمنية إلى محافظة السويداء جنوب البلاد، وذلك في ظل تصاعد الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 89 شخصاً على الأقل خلال اليومين الماضيين.
وقالت الرئاسة في بيان صحفي نشرته على صفحتها الرسمية: "نرفض دخول أي جهات إلى المنطقة، ومنها الأمن العام السوري وهيئة تحرير الشام"، متهمة إياهما بـ"المشاركة في قصف القرى الحدودية ومساندة مجموعات تكفيرية باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة".
وحملت الرئاسة الروحية للدروز "كامل المسؤولية لكل من يساهم في الاعتداء أو يسعى لإدخال قوى أمنية إلى المنطقة"، مطالبة بـ"الحماية الدولية الفورية كحق لحماية المدنيين وحقناً للدماء".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة الضحايا من جراء الاشتباكات والقصف المتبادل في السويداء منذ صباح الأحد إلى 89 قتيلاً وعشرات المصابين.
وتتواصل المواجهات في المحافظة بين مجموعات من عشائر البدو وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، ومسلحين دروز من جهة أخرى، في المناطق الغربية من المحافظة.
واندلعت الاشتباكات الأعنف صباح الاثنين، بعد هجوم مسلح نفذته مجموعات من أبناء عشائر البدو بمشاركة عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، انطلاقاً من ريف درعا الشرقي، مستهدفة عدداً من قرى ريف السويداء الغربي.
المحرر: حسين صباح