كشفت دراسات طبية حديثة عن خمسة عوامل رئيسية يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر من خلال تبني عادات صحية في الحياة اليومية.
ووفق ما ذكره موقع “فيري ويل هيلث” المتخصص، فإن تطور أنواع مختلفة من الخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر، يرتبط بمجموعة من العوامل تشمل الوراثة وصحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى الرعاية الذاتية وعادات نمط الحياة.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2025 أن النشاط البدني، خصوصاً المشي، يوفر حماية من التدهور المعرفي حتى لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بمرض ألزهايمر. وتشمل الأنشطة المفيدة المشي ورفع الأثقال والرقص والركض والسباحة واليوغا.
كما تبرز إدارة التوتر كعامل مهم للحفاظ على صحة الدماغ، من خلال تعلم التعامل مع الضغوط بشكل بنّاء واتخاذ إجراءات لتقليل التجارب المرهقة. وتشمل النصائح مراجعة المسؤوليات وتحديد الأولويات، وتجنب إرضاء الآخرين على حساب الذات، واللجوء للعلاج النفسي عند الحاجة، وممارسة أنشطة تخفف القلق كالتأمل والتنفس العميق.
ويلعب النظام الغذائي دوراً حاسماً في الوقاية من الخرف، حيث ينصح الخبراء بتناول كميات وفيرة من الفواكه والخضروات، وإضافة الأسماك واللحوم الخالية من الدهون، مع تجنب الأطعمة المصنعة والمقلية والإفراط في تناول السكر، والحفاظ على وزن صحي وتجنب الكحول.
أما التنشئة الاجتماعية فتعتبر من عادات نمط الحياة التي تقلل خطر الإصابة بالخرف، حيث يمكن للتفاعلات الاجتماعية الفعالة أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين مهارات التفكير، من خلال الانضمام لمجموعات الهوايات أو التمارين الرياضية أو المجموعات الاجتماعية.
ويأتي التدريب المعرفي أو “تدريب الدماغ” كاستراتيجية خامسة للحفاظ على مهارات التفكير ومنع أو إبطاء التدهور المعرفي. وتُجرى حالياً تجارب بحثية لتحديد أفضل أساليب التدريب المعرفي، والتي تشمل حل ألغاز الصور المقطوعة ولعبة “سودوكو” وتعلم لغات أو مهارات جديدة.
المحرر: حيدر علي