نددت تركيا يوم الأربعاء بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اعترف فيها للمرة الأولى بـ"الإبادة الجماعية" التي تعرض لها الأرمن على يد الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، ووصفتها بأنها محاولة لتحويل الأنظار عن الوضع في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة الأناضول الرسمية إن تصريحات نتنياهو تمثل "محاولة سياسية لاستغلال مآسي التاريخ"، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يحاول التغطية على الجرائم التي ترتكبها حكومته" من خلال الإشارة إلى أحداث عام 1915.
وكان نتنياهو قد أدلى بتصريحاته حول "إبادة الأرمن" خلال مقابلة مع البودكاست الأمريكي الذي يقدمه باتريك بيث ديفيد، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاثنين الماضي خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة السعودية إلى تحرك إسلامي جماعي لحماية الفلسطينيين.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن فيدان قوله: "إن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو تحرك إسلامي جماعي من أجلهم"، مشيراً إلى أن "حرب الإبادة الإسرائيلية متواصلة في قطاع غزة، حيث يكافح الفلسطينيون الجوع ويواجه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة".
وأشار فيدان إلى إعلان الأمم المتحدة وجود مجاعة في غزة، والذي أكدت فيه أن ما يجري ليس كارثة طبيعية بل نتيجة متعمدة من قبل إسرائيل عبر منع دخول المساعدات، متهماً الحكومة الإسرائيلية بالسعي "إلى محو الشعب الفلسطيني من أرضه بالكامل"، مؤكداً أن "هذا ما لن نسمح به".
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" قد حذرت في وقت سابق من تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة بين شهري مارس/آذار ويونيو/حزيران الماضيين، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة بلغت مستويات خطيرة، مشيرة إلى أن واحداً من كل خمسة أطفال دون الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاد يهدد حياته.
المحرر: أزهر البغدادي