الثلاثاء 15 ربيع الأول 1447هـ 9 سبتمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
ترامب يهدد روسيا بـ "عقوبات جديدة" بسبب الحرب ضد أوكرانيا
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 09 / 08
0

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض مرحلة ثانية من العقوبات على روسيا، عقب ما وصفته كييف بأكبر هجوم جوي روسي منذ بداية الغزو في 2022، في وقت تتعثر فيه جهود الوساطة الأمريكية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال ترامب للصحفيين مساء الأحد: "أنا مستعد للمرحلة الثانية من العقوبات"، دون تقديم تفاصيل حول طبيعتها أو الدول المستهدفة لشرائها النفط الروسي، مؤكداً أنه "غير راضٍ" عن استمرار الحرب.

وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنقوم بحل الوضع في أوكرانيا وروسيا"، مشدداً على عزمه إنهاء الصراع، وأعلن عن خططه للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غداً الثلاثاء، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق.

رفض رسمي من موسكو أعقب تصريحات ترامب، حيث صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن "العقوبات لن تجبر الاتحاد الروسي على تغيير موقفه الثابت"، مضيفاً أن "روسيا تفضل تحقيق أهدافها بالطرق السياسية والدبلوماسية، لكن بما أن أوروبا وكييف لا ترغبان في الانخراط، فإن روسيا ستواصل العملية العسكرية الخاصة".

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن إدارة ترامب تنسق مع الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على روسيا. وصرح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي، بأنه "سيكون هناك كثير من النقاشات اليوم وغداً، حول مستوى العقوبات وتوقيتها".

ويسعى ترامب لإقناع الأوروبيين بالانضمام إلى واشنطن في فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي. وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت لقناة "إن بي سي": "إذا استطاعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات وتعريفات جمركية ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، فسوف ينهار الاقتصاد الروسي تماماً، وهذا سيدفع الرئيس بوتين إلى طاولة المفاوضات".

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن خطة السلام الأمريكية المقترحة تتضمن اعترافاً بالسيطرة الروسية على بعض الأراضي المحتلة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، ومنع أوكرانيا من الانضمام لحلف شمال الأطلسي، مع السماح لها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 2030.

من جانبه، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استياءه من استمرار الهجمات الروسية، وقال لشبكة "إيه بي سي" يوم الأحد إن "قمة ألاسكا حققت لبوتين ما أراد"، مشككاً في قبول الرئيس الروسي عقد لقاء مباشر معه، ومضيفاً أن بوتين "يتلاعب بالولايات المتحدة".

وبعد الهجمات الأخيرة، كتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "روسيا أصبحت أكثر جرأة في الهجوم على بلادنا، وهذه إشارة واضحة إلى أن بوتين يختبر العالم، فهل سيقبل العالم بذلك؟".

المحرر: حسين الكربلائي



التعليقات