أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية السفير طاهر حسين أندرابي، اليوم الجمعة، أن إسلام آباد لم تتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن إرسال قوات إلى قطاع غزة ضمن أي قوة دولية محتملة لتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن الأمر لا يزال قيد الدراسة وسيُحسم في الوقت المناسب.
وقال أندرابي، خلال الإيجاز الأسبوعي للخارجية الباكستانية ورداً على أسئلة الصحفيين: “فيما يتعلق بإمكانية نشر القوات الباكستانية في غزة كجزء من قوة تحقيق الاستقرار الدولية، فإن القرار سيُتخذ في الوقت المناسب وحسب الضرورة، وقد أكدت بعض الجهات الحكومية أن القرار سيكون من صلاحية البرلمان، وهي نقطة مهمة يجب التأكيد عليها”.
كما نفى المتحدث صحة التقارير الإعلامية الهندية التي تحدثت عن عقد اجتماع استخباراتي ثلاثي بين باكستان والولايات المتحدة وإسرائيل أو عن وجود مطالب مالية مقابل المشاركة، مؤكداً أن “أرواح الفلسطينيين لا تُقدّر بثمن، وموقف باكستان من القضية الفلسطينية ثابت ومبدئي”.
وفي سياق آخر، تناول أندرابي المحادثات الجارية في إسطنبول بين باكستان وأفغانستان، مبيناً أن “الوفد الباكستاني قدم مطالبه المدعومة بالأدلة إلى الوسطاء لوقف الإرهاب العابر للحدود، وأن الوسطاء أبدوا تأييدهم لموقف باكستان ويبحثونه مع وفد طالبان الأفغاني بنداً بنداً”.
وأوضح المتحدث أن مسألة وقف إطلاق النار كانت محوراً رئيسياً في الجولة الثالثة من المحادثات التي انطلقت أمس في إسطنبول، مؤكداً استمرار الاتفاق السابق الموقّع في قطر ومناقشة تفاصيل تنفيذه على مستوى كبار المسؤولين.
ونفى أندرابي وجود عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي داخل الأراضي الباكستانية، واصفاً الادعاءات التي تتحدث عن ذلك بأنها “زائفة”، مشدداً على أن “باكستان ضحية الإرهاب وليست مصدره”، منتقداً في الوقت ذاته تصريحات الحكومة الأفغانية بشأن هذا الموضوع.
وتأتي هذه الجولة الجديدة من الحوار بين باكستان وأفغانستان بعد جولتين سابقتين عقدتا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في قطر، في ظل اتهامات متبادلة بين البلدين بشأن دعم الجماعات المسلحة واحتضان حركة طالبان الباكستانية على الجانب الأفغاني من الحدود.
المحرر: حسين هادي